Abstract
يُدْرِك كلّ من تابع مسيرة حياة المثلّث الرحمات البطريرك إغناطيوس تلازم خدمته الكنسيّة بالهاجس التربويّ الذي ترعرع عليه على يديّ أبيه. شُغِف شخصيًا بالعلم والثقافة، فأسس مدرسة في بيروت، وأسّس معهد اللاهوت في البلمند، وجدّد المدارس في دمشق، وأطلق كبطريرك جامعة البلمند. طبعًا يدلّ ذلك على قناعة راسخة عنده بأن الاهتمام بالتربية هو جزء من الهمّ الكنسيّ الرعائيّ وليس دخيلاً عليه. لكن يخطئ من يعتبر أن هذه القناعة النظريّة هي التي طغت على عمله.
[…]
والحقيقة أن أمر التربية عند البطريرك الراحل تعدّى المؤسّسات والكتب رغم اهتمامه المستمرّ بها، ولطالما طالبنا بإنتاج تربويّ ملائم، أنطاكيّ الجذور والنفس.فما هو الوجه العمليّ الذي يجعلني أقول إن للبطريرك إغناطيوس خصوصيّة في التربية تذهب إلى آفاق جديدة؟ ما الأمر الذي هو أبعد من المؤسّسات والكتب الذي جعل منه معلّمًا في أنطاكية؟ هل من معطيات تؤكّد ذلك؟
Keywords
التربية، الإناسة، البطريرك إغناطيوس الرابع
Citation
نحّاس، ج. ن. (2-4 كانون الأوّل 2013). التربية والإناسة في فكر إغناطيوس الرابع. البطريرك إغناطيوس الرابع: الإنسان وميراثه. بطريركية أنطاكية وسائر المشرق. دير سيّدة البلمند. لبنان.